الاثنين، 9 يونيو 2025

فراشة مع معضلة الشر

 سبحان الله. 


فاطر السماوات والأرض.


زارتك هذه الفراشة مع فقرة عن ( معضلة الشر ) .


انظر إلى روعتها ورقتها ولطفها

صنع الله تعالى.


داخليا وخارجيا وهيكليا يصورها الخلاق العليم ويتقنها.. بل ويزينها كذلك وفوق ذلك! نعم حلاوتها المعنوية ليست لذاتها فقط، بل جمالها فوق كل ذلك، ويفوق كل ذلك، ويعلم هذا المؤمنون والمتدبرون، بالنص والحال. ويقر به غير الجاحدين.


يحسنها من صورها.. ليس فقط بما يناسب خفتها وتخفيها لتسلم، بل وبما يطيب ويجمل في الأنظار، تجليا وآية ونعمة ودروسا، علك تقتبس الحكمة وتزيد التصبر والثقة، وتتعلم أسس السعي بالتكليف مع التوحيد الخالص، ومع عدم الالتفات إذا أو الاكتراث بغير الخلاق الكبير..


..لعلك تسبح مع كل زينة وجمال وطرف ذوق للفنون الطاهرة، وكل الكون كذلك. والشرور إنما هي عقبة وقاطع واستثناء زماني ومكاني وإمكاني، عائق أذن به لحكمة، وليست الأصل ولا هي على السواء.. بل مسار الخلقة والأحوال استواء بين.. و المخلوق الوحيد الذي سمح له بالاختيار والسيادة وبالتجاوز بالعلم والقدرة وبأمانة الحرية وتكليف الإرادة ... تراه يصلح أو يتلف في مهلته وقرنه، ويبتلى كل بما أوذي به ... وتأتي الرسل تترى.. صلى الله عليهم حميعا وسلم .. مما يريك أن هذا كله مسار الأصل و أن السوء عارض عابر، وابتلاء مقصود، أذن به من ليس فقط بمتمكن، بل هو واسع مهيمن على كل شيء، معنوي ومادي، ويعجز لسانك عن وصف قدره وتحكمه فتسجد.


#نداء_الوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق