الأحد، 24 فبراير 2013

الإعجاز العلمي والمبالغات التي أدت لخفوت الفائدة منه

  الإعجاز موجود وراق ، لكن المبالغة كما تفضلتم والتكلف صيرا الأمر مشوها، وهذا يرجع لخطأ من المتخصصين الذين شابهوا من وضعوا الأحاديث في المكذوبة في فضائل كل سورة من سور القرآن قديما، ثم تأثموا في آخر عمرهم وتابوا وأعلنوا ....لكونهم أدركوا أن النية الصالحة لا تصحح العمل الفاسد ولا يبارك فيه بالتدليس أو الخوض بغير علم أو الكذب أو التساهل دون تبيين......وبعضهم خطفته فتنة الأضواء ثم اتسع أمره جدا أكبر من حجمه العلمي، حتى صار مسكنا يستعمله الطغاة كإسلام هادئ وأنيق لا يتحدث فيما يضايق، ثم صاروا يستفتونه في كل شيء كأنه موسوعي إسلامي ويتكلم دون أهلية بكل أسف في كل القضايا متكئا على شهرته، والشق الثاني هو الفرد المتلقي الذي غالبا-إلا من رحم الله- لم يؤسس تأسيسا علميا وعقليا صحيحا، لا في المدرسة ولا في البيت أو المسجد أو الإعلام والثقافة...فلم يرب-إلا قليلا- ليحلل وينقد ويبحث علميا وعالميا عن الرأي الآخر ويتوسع ليدقق، أو يرد ويفند ويسأل ويتمحص ويراجع، بل يسير خلف أي بريق إعلامي ، وأي عاطفة جياشة، وأي ذكاء متوسط يقفل القضية من كل وجه ظاهريا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق